السؤال
أنا فتاة كنت على علاقة مع شاب، على أساس أنه سيتزوجني، لكن تفاجأت برفض أهلي له، وقد فقدت عذريتي. لكنني تبت إلى الله، والله على ما أقوله شهيد.
أنا في حيرة من أمري إذا اكتشف زوجي المستقبلي هذا الشيء.
هل يمكنني الكذب، والتحايل إذا سألني، أو استجوبني؟ علما بأني أريد أن أبدأ صفحة جديدة في حياتي، ولكن لا أريد المشاكل.
ماذا علي أن أفعل في هذه الليلة؟
وأنا لا يمكنني عمل عملية ترقيع لغشاء البكارة.
أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون الزنا من أفحش الذنوب، وأكبر الكبائر، ولا ينقضي العجب ممن تقع في تلك الفاحشة فتغضب ربها، وتدنس عرضها، وتضيع عفتها لمجرد وعد شاب لها بالزواج، وكأن الوعد بالزواج يبيح الحرام، ويسوغ الوقوع في المنكرات!
لكن مهما عظم الذنب واشتد الإثم، فإن من تاب توبة صحيحة، تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فإذا كنت تبت توبة صحيحة، فأبشري بقبول التوبة من الله، واعلمي أن التوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، مع الستر، وعدم المجاهرة بالذنب. فلا تخبري أحدا بما وقعت فيه من الفاحشة، واستري على نفسك، وإذا تزوجت فلا تخبري زوجك بسبب زوال بكارتك، فمن المعلوم أن البكارة قد تزول بأسباب أخرى غير الزنا كالوثبة، والحيضة الشديدة، وراجعي الفتوى رقم: 135637
والله أعلم.