السؤال
امرأة ستتزوج من أمير يقابل النساء ويصافحهن، وعندما نبهته على حرمة هذا رد بأن هناك مذاهب تجيز ذلك، وأحيانا يقول بأنه يقع في الحرج ويضطر لذلك، وهو يملك قنوات تظهر فيها النساء متبرجات وفيها الغناء... وله مؤسسات وشركات يوجد بها اختلاط، علما بأنها تنصحه وهو ويحاول تغيير نفسه، وأحيانا يقول بأن ما يفعله لمصلحة بلاده، فما حكم بقائها معه؟ وهل تأثم بما يفعله؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز للمرأة البقاء مع زوج يقع في بعض المنكرات، ولا تحمل الزوجة إثم هذه المنكرات إذا لم تعاون زوجها عليها أو تقره على فعلها، لكن عليها أن تنصحه وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر برفق وحكمة، وتبين له أن مصلحة البلاد والعباد في اتباع الشرع وطاعة الله عز وجل، وقد ذهب أكثر العلماء إلى تحريم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية، فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: وأما مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية الشابة: فقد ذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الرواية المختارة، وابن تيمية إلى تحريمها.
كما أن ظهور النساء المتبرجات في القنوات الفضائية منكر ظاهر يضر بالبلاد ويفسد العباد، والذي يحرص على مصلحة بلاده عليه أن ينشر الفضيلة، ويدعو الناس إلى صالح الأخلاق، واتباع الشرع القويم.
والله أعلم.