السؤال
هل رش الملح والسبوع عامة حرام أم مكروه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم أصلا لما يسمى بالسبوع وهو حفلة تقام للاحتفال بالمولود بعد ولادته بسبعة أيام، وتمارس فيها أمور منكرة من دق الهون أو رش الملح أو نحو ذلك للاعتقاد بأن ذلك ينفع المولود ويدفع عنه العين. وهذا السبوع من البدع التي حلت محل سنة العقيقة، ولذا يجب إنكاره والحذر منه والتمسك بالسنن الشرعية وتحويل الأموال التي تنفق في عمل هذا السبوع لعمل العقيقة عن المولود، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه. رواه أحمد، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 5611. ورش الملح ونحوه من الأمور التي تعمل في هذا السبوع ويصاحبها اعتقاد فاسد بأن هذه الأمور تنفع المولود، وهذه الأمور لو لم يكن فيها إلا التبذير وإضاعة المال لكفى في تحريمها، فكيف إذا انضم إليها اعتقاد فاسد بأن ذلك ينفع المولود، وقد قرر أهل العلم أنه لا يجوز للمسلم أن يجعل شيئا سببا لجلب نفع أو دفع ضر إلا ما ثبت شرعا أو حسا أنه كذلك، وهذه الأمور ليست كذلك، بل هي خرافات وأوهام وذريعة لزعزعة، عقيدة التوحيد، وقد تكون شركا إذا بذلت للتقرب إلى الجن، قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه الإبداع في مضار الابتداع: ومنها -أي من البدع ما يعمل في اليوم السابع من الولادة وليلته من تزيين نحو الإبريق بأنواع الحلى والرياحين من رشح الملح وإيقاد الشموع والدق بالهون ونحوه من الكلمات المعروفة، ثم تعليق شيء من الحبوب مع الملح على الطفل. انتهى. وبهذا تعلم عدم جواز هذه الأمور ونحوها. والله أعلم.