السؤال
سؤالي عن بيع الدخان. أثناء بحثي عن أسباب استجابة الدعاء، وجدت من ضمنها أن لا يكون الملبس والمأكل محرما، وأنا أبي يبيع الدخان، بجانب مواد غذائية مباحة، وليس لدي مصدر دخل آخر غير أبي، وأنا طالبة جامعية، بحاجة لكثير من المصاريف. حاولت إقناعه هو وأمي، ولكنهما لم يصغيا إلي.
سؤالي هنا: هل دعائي لن يستجاب، أو على الأقل يتم قبوله، نتيجة صرفي من مال أبي؟
أرجو يا فضيلة الشيخ أن تدعو لأبي بالهداية، والتوقف عن بيع الدخان.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدي أباك لأرشد أمره، ثم اعلمي أنه لا إثم عليك في الإنفاق من مال أبيك، ما دام ماله مختلطا، وحتى لو فرض أن ماله كله محرم، فلا إثم عليك في الأخذ منه بقدر حاجتك، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 45399.
ثم الظاهر أن الغالب في مال أبيك الحل، ومن ثم، فلا حرج عليك في أخذ ما شئت من ماله، وانظري الفتوى رقم: 273013.
وبه تعلمين أن دعاءك إن شاء الله مظنة الإجابة، ولست ممن يأكلون المال الحرام - المانع من إجابة دعاء صاحبه- فاجتهدي في دعاء الله تعالى، وخصي أباك بجانب من دعائك أن يهديه الله تعالى، واستمري في مناصحته بلين ورفق؛ عل الله أن يهديه.
والله أعلم.