السؤال
شكرا على ما تقدمونه لخدمة الدين الإسلامي، في مسجد قريتي لا يوجد إمام معين من قبل الأوقاف، بل يخرج من يريد، فنجد من يلحن في القراءة في سورة الفاتحة، أو يخرج من لا يعلم هيئات الصلاة ـ أذكر شخصا يمسح وجهه بدلا من رفع اليدين بعد الركوع، وعندما يقنت في الفجر ويقول: ربنا قنا شر ما قضيت يمد يده وكأنه يبعد شيئا، والكثير من البدع الأخرى، وجدت في نفسي أحقية بالإمامة، وليس غرورا، فأنا خاتم للقرآن تجويدا، وصوتي أقل من المتوسط وأحاول تحسينه، وطالب للعلم الديني بالأزهر، قمت بالتحدث مع أحد المشايخ الكبار في المسجد، فجعلني أخرج إماما، واستمر الحال لبعض الأيام، وفي أحد الأيام بعد الصلاة قام رجل وقال لا تخرج يوجد من هو أكبر منك ـ ومازال عمري 16 ـ ولا نريدك أن تخرج علينا، وأمرني بعدم الإمامة مجددا، فحزنت جدا إلى درجة أنني كنت سأبكي، ولم أستطع الرد عليه أو التبرير، وقررت في نفسي أن لا أصلي في هذا المسجد مجددا، بسبب الإهانة التي تعرضت لها، حتى وإن كنت سأصلي في مسجد بعيد بالقرية المجاورة. أعلم أن الأحق بالإمامة الأقرأ لكتاب الله، فبعد هذه الفعل الذي تعرضت له هل تجب علي الصلاة في مسجد آخر أو ترك الإمامة؟ وهل فعل هذا الرجل صحيح؟ علما بأنني شعرت أن هنالك بعض الأشخاص كانوا يوافقونه، لكن أغلبية الناس قد رحبوا بخروجي إماما أو هكذا كانوا يظهرون.