السؤال
ما الكيفية الصحيحة للتصرف حين وفاة شخص أمامك؟
تترك صلاة الجماعة، وكل شيء وتسارع في تجهيزه، أم تبحث عن كيفية توزيع التركة، وغير ذلك؟
وكيف تخبر أهله بطريقة لا تفجعهم؟
ما الكيفية الصحيحة للتصرف حين وفاة شخص أمامك؟
تترك صلاة الجماعة، وكل شيء وتسارع في تجهيزه، أم تبحث عن كيفية توزيع التركة، وغير ذلك؟
وكيف تخبر أهله بطريقة لا تفجعهم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبعد التحقق من خروج روح الميت، يستحب لمن حضره، المبادرة بإعلام الأهل والأقارب، ومن سيقوم بتجهيزه من غسل، وتكفين، ودفن. فيقول لهم مثلا: احتسبوا فلانا عند الله تعالى، كما قالت أم سليم لأبي طلحة -رضي الله عنهما-عندما نعت إليه ابنه الذي توفي في غيبته، فقالت له: فاحتسب ابنك.." كما في الصحيحين.
فلا بد من إعلامهم بأي كيفية، والتعجيل بذلك؛ لما يترب عليه من المصالح، ولو كان فيه إزعاج لهم.
جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر: النعي الذي هو إعلام الناس بموت قريبهم، مباح، وإن كان فيه إدخال الكرب، والمصائب على أهله، لكن في تلك المفسدة مصالح جمة؛ لما يترتب على معرفة ذلك من المبادرة لشهود جنازته، وتهيئة أمره، والصلاة عليه، والدعاء له، والاستغفار، وتنفيذ وصاياه، وما يترتب على ذلك من الأحكام. اهـ.
وقال ابن الحاجب في المدخل: ثم يأخذ في تجهيزه على الفور؛ لأن من إكرام الميت الاستعجال بدفنه، اللهم إلا أن يكون موته فجأة، أو بصعق، أو غرق، أو بسمنه، أو ما أشبه ذلك، فلا يستعجل عليه، ويمهل حتى يتحقق موته، ولو أتى عليه اليومان، أو الثلاث. اهـ.
والتخلف عن صلاة الجماعة، والجمعة لأجل الاشتغال بتجهيز الميت، والمسارعة إلى دفنه جائز، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 239731.
وأما تقسيم التركة، فالأفضل التعجيل به، لكن بعد إخراج مؤن تجهيز الميت، وقضاء ديونه، وتنفيذ وصاياه في حدود الثلث، وانظر الفتوى رقم: 21998 لمعرفة الحقوق المتعلقة بالتركة.
والله أعلم.