السؤال
أريد أن أعرف كيف أحقق شرط التوبة إن وقعت في الكفر، وأريد أن أعرف مثلا إن بدأ أحد الأشخاص يغني أغنية فيها كلمات كفر، وعندما وصل تلك الكلمات قال لي: أكمل، فقد نسيت، وأكملت خجلا منه، ولا أعلم كيف أشرح له أن هذا الكلام كفر، حيث مثلا ربما سمعت أنه كلام كفر، أو غلب على ظني أنه كلام كفر.
فهل من فعل هذا كفر؟ ثم إن أراد التوبة يجد الأمر صعبا عليه في تحقيق شرط الندم، حيث يقول إنه لم يكن يستطيع أن يبقى ساكتا عندما قال له أكمل، ولا يعلم كيف يجيبه، حيث إنه أراد تحقيق شرط الندم، وقال ندمت حيث لم أبق ساكتا، فهو متأكد أنه لن يستطيع البقاء ساكتا؛ لأنه يخجل، لكن لو قال ما قال لشخص لا يستحيي منه، فلن يصعب عليه أن يحقق شرط الندم؛ لأنه يستطيع أن يبقى صامتا دون خجل، ودون تبرير سبب صمته، أما من يخجل منه، فلا يعلم ماذا يقول له تبريرا لسكوته، أما إن قال ندمت حيث لم أقل له كذا وكذا، فهو لم يخطر بباله أن يقول ذلك إلا بعد أن بحث، أو بعد أن مرت تلك الحادثة، أما أثناء الحدث فلم يخطر بباله أن يقول ذلك، ولكنه يشعر بضيق شديد وحزن وكآبة، وخوف، ويبكي كثيرا بسبب أنه يخاف أن لا يحقق شرط الندم. وبعد أن عرف كيف يرد، فلو تكرر عليه الحدث لعرف كيف يرد، لكن مشكلته هي أثناء الحدث، عندما لم يستطع الصمت، ولم يعلم كيف يبرر صمته.
أرجو الجواب بالتفصيل.