السؤال
توفي جدي، وترك جدتي، وهي مريضة، ولا تستطيع الاهتمام بنفسها، عمرها يفوق التسعين سنة، فأخذها أحد أبنائها ليهتم بها، وتكمل عدتها عنده، فهل تسقط العدة عن المرأة الكبيرة في السن؟ وهل يمكن أن تذهب إلى أبنائها الآخرين -كل واحد تقضي عنده شهرا من العدة-؟ وهل يمكن أن تذهب إلى بناتها لتكمل العدة؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجب على هذه المرأة أن تعتد في البيت الذي مات زوجها وهي فيه، ولا يجوز لها ترك الاعتداد بحجة كبر السن؛ فإن هذا ليس مانعا من وجوب العدة، ولتنظر الفتوى رقم: 205981، ولها أن تخرج لحاجتها نهارا، وللضرورة في أي وقت، ولتنظر الفتوى رقم: 136285.
فإن كانت مريضة -كما ذكرت- فليقم معها أبناؤها، أو أحدهم بالتناوب حتى تنقضي عدتها، فإن لم يمكن ذلك، فلتستأجر من يقوم بتمريضها، فإن عجزت عن ذلك كله، وكانت مضطرة إلى الخروج إلى بيت أحد أبنائها لرعايتها، فلا حرج عليها في أن تخرج وتبقى عند من يرعاها من أبنائها بحسب الضرورة.
والله أعلم.