السؤال
أولا: أريد أن أعرف حكم كراهيتي، وبغضي لأنفي، فأنفي قصير، وعريض الأرنبتين، وأنا متعقدة منه جدا، وقد حصلت لي بعض المواقف بالمدرسة، وهي أن البعض يطلق علي "فلبينية، إندونيسية، بخارية"، وأنا لست كذلك، فأنا عربية الجنسية، أبا عن جد، وهذا الشيء يضايقني جدا، ويجرحني، وأنا لم أخلق أنفي، والمشكلة أنني الوحيدة في العائلة التي ولدت بهذا الأنف، وإخوتي لديهم أنوف طويلة وجميلة، ولا أسلم من إخوتي بالبيت، فدائما ما يطلقون علي مثل هذه الألفاظ الجارحة البغيضة: يا جاوية، يا فطسة. وأنا منذ فترة المتوسط كنت أقوم بحركة بأنفي، ألا وهي أني لا أتنفس جيدا، يعني أكتم تنفسي؛ لكي يظهر أنفي بشكل أصغر، ولا أستطيع أن أظهر للناس شكل أنفي الحقيقي، وفي العادة أكون متوترة حينما أتكلم مع الأشخاص، فكيف لي أن أضيق من تنفسي وأنا أتكلم؟ وللأسف هذه الحركة التي اعتمدتها لن تجدي نفعا بعد اليوم، فأنتم تعلمون أن الأنف يكبر، فلو أنني أستطيع أن أعزل نفسي عن العالم، وعن كلامهم الجارح. وقرأت معلومة أنني عندما أكتم نفسي وأتنفس من فمي، أن ذلك له أضرار، ولا أدرى ماذا أفعل؟
أكره حينما يحسبوني إندونيسية، أو فلبينية، والله أكره ذلك، وأخاف أن يكبر أنفي أكثر من ذلك، وأريد أن أعرف ما حكم عملية التجميل في حالتي، أو حقن الفلر، علما أن حركة كتمان التنفس لا أستطيع تركها حينما أرى الناس، فأنا أخاف أن يجرحوني أكثر، وقد تعبت جدا، فهل ما أفعله حرام؟ وهل ربي غاضب علي؟ علما أن أنفي قصير، عريض الأرنبتين، وهو أكبر شيء في وجهي. أفتوني رجاء.