بعض الأدعية المأثورة في قضاء الدين

0 420

السؤال

السلام عليكم أنا مقترض مبلغا من صديق لي لكي أعمل وأتاجر به، ولكني لم أفلح وأربح علما بأن معاملاتي التجارية البسيطة كلها حلال ولم أغش، وعجزت عن تسديد الدين، فهل أقترض من البنك لكي أسدد الدين؟ أفيدوني أفادكم الله وأنا في طريقي للزواج وعمري 34 سنة، وخاطب، ما الحل؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 فإن كان البنك إسلاميا وكان القرض بطريقة غير ربوية، فلا حرج في القرض منه. وإن كان ربويا أو كانت الطريقة ربوية، فلا يجوز لك التعامل معه كما هو موضح في الفتاوى التي سنحيلك عليها. واعلم أن صديقك لا يجوز له أن يضطرك إلى القرض من البنوك الربوية، بل يجب عليه أن ينظرك حتى يتيسر لك القضاء، وإن سامحك فهو أفضل. قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون * وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون [البقرة:278 -280]. واحرص أخي على الزواج، فهو عون على تيسير الأمور وعلى الغنى. قال الله تعالى: وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.. [النور:32]. وفي الحديث: ثلاثة حق على الله أن يعينهم: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد أن يستعف، والمكاتب يريد الأداء. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. واستعن بالصلاة والدعاء في أوقات الإجابة والصدقة، واتق الله في جميع أمورك، وغض البصر عن النساء، وابتعد عن مخالطتهن. قال الله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله [النور: 33]. وقال: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:2-3]. وقال: ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا [الطلاق:4]. وفي الحديث: ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم عن أبي أمامة وصححه الألباني في صحيح الجامع. وإليك بعض الأدعية المأثورة في قضاء الدين: ففي الحديث عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه، فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال، ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك. رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الحاكم وحسنه الأرناؤوط والألباني. وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ألا ‌أعلمك ‌دعاء ‌تدعو ‌به ‌لو ‌كان ‌عليك مثل جبل دينا لأدى الله عنك؟ قل يا معاذ , اللهم مالك الملك , تؤتي الملك من تشاء , وتنزع الملك ممن تشاء , وتعز من تشاء , وتذل من تشاء , بيدك الخير إنك على كل شيء قدير , رحمان الدنيا والآخرة , تعطيهما من تشاء , وتمنع منهما من تشاء , ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. رواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد كما قال المنذري، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6501، 23860، 1952، 10959، 7729، 25124 5230، 26158، 7863. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة