السؤال
قلب الوسواس حياتي إلى هم وغم لم أستطع مدافعته رغم محاولاتي، وأحس بانهيار، فأنا لا أريد الطلاق، وأنظر إلى زوجتي وأنا خائف هل أنا واقع في مشكلة، وبالأمس ذهبت مع زملائي في اجتماع شبابي فتناسيت همي رغم منازعتي له وأحسست بارتياح قليل، وما أن انتهى الاجتماع حتى بدأ الوسواس من جديد، فأيقنت أنها وسواس تدفعني إلى محاولة نطق كلمة طالق، إلا أنني ضغطت على لساني حتى لا يتحرك ولكنني أحسست وكأنني أقولها رغم أن لساني لم يتحرك... فهل حركة اللسان الموقعة للطلاق لا بد أن تكون مصححة للحروف كاملة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبما أنك موسوس، فلا يقع طلاقك ولو تلفظت به بحركة لسان وبصوت بين لا لبس فيه، ويقين بقاء العصمة الزوجية لا يؤثر فيه الشك في الطلاق، وراجع الفتوى رقم: 102665.
وعلاج الوساوس سهل ـ بإذن الله ـ وبداية ذلك أن تجتهد في الإعراض عنها، وتكثر من ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، وترقي نفسك بالرقية الشرعية، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086.
ومن المهم أيضا أن تجتنب السؤال أو البحث في فتاوى الطلاق ما دمت موسوسا، لأن هذا يزيد تمكين الوسوسة في نفسك، نسأل الله لك العافية من كل سوء وبلاء.
والله أعلم.