التبكير لإدراك تكبيرة الإحرام أولى من التأخر بسبب انتظار الأخ

0 148

السؤال

أذهب إلى صلاة الجماعة، وأحيانا وأنا ذاهب يأتي أخي الكبير وهو يلبس هندامه للذهاب إلى الصلاة أيضا، فأقوم بانتظاره حتى يفرغ -احتراما له، وخشية من أن يقع في نفسه شيء من عدم انتظاري له، مع العلم انه أكبر إخوتي، وأبي لا يعيش معنا حاليا في نفس الدولة- ثم نذهب سويا إلى المسجد، فأحيانا لا ندرك تكبيرة الإحرام سؤالي هو:
أيهما أفضل وأحب إلى الله: عدم انتظار أخي الكبير والذهاب مباشرة إلى الصلاة؟ أم انتظاره قليلا وهذا ممكن أن يؤدي إلى تفويتي لثواب انتظار الصلاة في المسجد أو حتى تفويت تكبيرة الإحرام. مع العلم أني سبقته في مرات ولم أنتظره، ومع ذلك لم يتذمر من سبقي إياه.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                  

فقد ثبت الترغيب في التبكير إلى المسجد لما في ذلك من الفوائد الجليلة كإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, فقد روى الترمذي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. وهذا الحديث قد حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

ومن هذه الفوائد انتظار الصلاة, والفوز بالصف الأول , وغير ذلك من الأجورالتى لا ينبغي للمسلم العاقل التفريط فيها, وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 279109، بعض النصوص الشرعية المشتملة على الترغيب في التبكير إلى الصلاة, وخطورة التكاسل عنها, وتعمد تفويت الركعة الأولى مع الإمام فراجعها إن شئت.

وبناء على ذلك, فمن الأفضل في حق السائل التبكير إلى المسجد ليفوز بالفضائل, والأجور التي ذكرنا آنفا, ولا يفرط فيها لأجل انتظار أخيه, بل ينبغي للسائل أن يرغب أخاه في التبكير إلى المسجد ليحصل على ما في ذلك من أجر ومثوبة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات