0 122

السؤال

قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. وقد اطلعت على عدة فتاوى حول الشك المستنكح، وأن علاجه هو الإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، وأنا قبل ساعة من الآن أنهيت صلاة المغرب، وفي الركعة الأخيرة عند الركوع شككت فيه، رغم أني لم أكن مستعجلة في صلاتي، وحاولت قدر الإمكان أن أطمئن في صلاتي، وأخشع فيها، ولم ألتفت لهذا الشك.
ولكن سؤالي: إلى أي مدى أعرف أني قد شفيت من الشك المستنكح؟ فأنا لي شهور على هذه الحال، وأخاف أن صلاتي بها فعلا نقص، ويجب جبرها بسجود السهو، وأشعر أني قد أطلت كثيرا في هذا الأمر. فما هي الأمور التي أعرف بها أني شفيت من هذا الداء، وخاصة أن لي شهورا على هذه الحال؟ وأنا لجأت إلى موقعكم الموقر لثقتي باستفساراتكم الوافية حول أي مسألة. وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد :

فقد بين أهل العلم الضابط الذي يحكم به على الإنسان أنه ممن استنكحه الشك، قال الشيخ عليش المالكي في فتح العلي المالك :
ضابط استنكاح الشك إتيانه كل يوم ولو مرة سواء اتفقت صفة إتيانه أو اختلفت؛ كأن يأتيه يوما في نيته، ويوما في تكبيرة إحرامه، ويوما في الفاتحة، ويوما في الركوع، ويوما في السجود، ويوما في السلام، ونحو ذلك. فإن أتاه يوما وفارقه يوما فليس استنكاحا، وحكمه وجوب طرحه, واللهو والإعراض عنه .. اهــ

فإذا كنت ممن يشمله هذا الضابط فلا تزالين ممن استنكحه الشك، وإن رأيت أنك لا يشملك ذلك الضابط فقد شفيت.

والله تعالى أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة