حديث غير ثابت في فضل البربر والوصية بهم

0 223

السؤال

هل هذا الكلام ثابث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال الشيخ أبو العباس أحمد بن سعيد الدرجيني عن فضائل البربر عن العجم ؛ ما بلغني أن عائشة رضي الله عنها دخل عليها ذات مرة رجل من البربر وهي جالسة ومعها نفر من المهاجرين والأنصار ، فقامت عائشة لوسادتها فطرحتها للبربري دونهم ، فانسل القوم واجلين بذلك ، فلما قضى البربري حاجته وخرج أرسلت إليهم عائشة ، حتى اجتمعوا إليها ، فقالت لهم : ما الذي أوجب خروجكم على تلك الحال ؟ قالوا : لإيثارك علينا وعلى نفسك رجلا كنا نزدريه ، وننتقص قومه ، فقالت : أتعرفون فلان البربري ؟ قالوا نعم ، قالت كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة جالسين ؛ إذ دخل علينا ذاك البربري مصفر الوجه غائر العينين ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما دهاك ؟ فارقتك بالأمس ظاهر الدم فجئتني الساعة كأنما انتشرت من قبر ؟! ،
فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بت في هم شديد ، فقال : ما همك ؟ قال : تردد بصرك في الأمس خفت أن يكون نزل في قرآن ، فقال : [ لا يحزنك ذلك ، فإنما ترديدي البصر فيك لأن جبريل عليه السلام جاءني ، فقال : أوصيك بتقوى الله وبالبربر قلت : وأي البربر ؟ قوم هذا ؛ وأشار إليك فنظرت عليك ، فقلت لجبريل ما شأنهم ؟ قال : قوم يحيون دين الله بعد أن كاد يموت ويجددونه بعد أن كان يبلى ؛ ثم قال جبريل : يا محمد دين الله خلق من خلق الله نشأ بالحجاز وأهله ، بالمدينة خلقه ضعيفا ثم ينميه وينشئه ، حتى يعلوا ويعظم ، ويثمر كما تثمر الشجرة ثم يقع ، وإنما يقع رأسه بالمغرب ، والشيء إذا وقع لم يرفع من وسطه ، ولا من أسفله ، إنما يرفع عند رأسه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن هذا الأثر لم نعثرعليه إلا في بعض كتب الإباضيين من دون إسناد.

والدرجيني الذي ذكرت قد ذكروا أنه توفي سنة 670 هـ، فبلاغاته عن عائشة رضي الله عنها لا حجة فيها ما لم تثبت بسند متصل مقبول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات