السؤال
أفتونا جزاكم الله خيرا
عن عادة بعض أئمة المساجد في جاوة - أندونيسيا حيث إن الإمام يقول اللهم اغفر لي ولوالدي بعد قراءة الفاتحة قبل أن يؤمن المأمومون، من أين أتى هذا الشيء؟ غير المغضوب عليهم ولا الضالين، ربي اغفر لي ولوالدي، ثم آمين، وهل صلاتي معهم باطلة؟ وهل أنا آثم إن لم أنبههم على فعلتهم تلك؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدعاء في القيام مكروه، وكما لا ينبغي أن يقرأ المصلي القرآن راكعا أو ساجدا فإنه كذلك لا يدعو في القيام، فالقيام يقرأ فيه القرآن، والركوع يعظم فيه الرب -سبحانه وتعالى-، والسجود يجتهد فيه بالدعاء فهذه هي السنة.
فقد جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم.
والصلاة ليست باطلة وإن كان ما يفعله الإمام مكروها وخلاف السنة، ولكن يجب عليك أن تنبه هؤلاء الأئمة، وإذا لم يستجيبوا لك فنبه المصلين، وأعلمهم أن هذا خلاف السنة ولا ينبغي التمادي عليه.
كما أنه لا ينبغي لك أن تتخلف عن صلاة الجماعة لهذا السبب، ولكن مع تنبيهك وتعليمك سيزول ذلك إن شاء الله تعالى، فتكون من الدالين على الخير وممن أحيا السنة.
والله أعلم.