السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل بارك الله فيكم عن حديث في الحسد:
إذا خاف الإنسان من الحسد سمعته من فترة طويلة واختلط علي الأمر، هل هو
(( ماشاء الله تبارك الله )) أو ((ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله )) وأين أجد الحديث
والله يحفظكم.؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
أخرج أحمد والحاكم عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنع أحكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه وماله فليبرك عليه، فإن العين حق.
معنى فليبرك عليه: يدعو له بالبركة.
وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق. رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، و الحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقال تعالى:ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله [الكهف: 39].
قال ابن كثير: قال بعض السلف: من أعجبه شيء من ماله أو ولده فليقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
وروى أبو يعلى في مسنده و البيهقي في الشعب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنعم الله تعالى على عبد نعمة من أهل ومال وولد فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى آفة دون الموت.
وجاء في حديث رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت.
فهذه هي الأذكار التي تقال عند ما يرى الإنسان شيئا يعجبه لئلا يصيبه بعين، وأما إذا أراد أن يتحصن من العين:
فلقد روى ابن ماجه وصححه الألباني عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استعيذوا بالله من العين، فإن العين حق.
وروى الترمذي وحسنه و ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك. فملازمة قراءة المعوذتين أدبار الصلوات تقي من شر العين.
والله أعلم.