السؤال
ما حكم من يدعو بـ : آية الكرسي تحفظك، وهل هذا شرك ؟ وهل يعذر بجهله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فدعاء المسلم لأخيه بأن تحفظه آية الكرسي لا حرج فيه، ولا يعد شركا؛ لأن آية الكرسي من كلام الله تعالى، وكلام الله تعالى حافظ للعبد، كما يدل عليه حديث خولة بنت حكيم السلمية، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك. رواه مسلم .
قال صاحب تحفة الأحوذي : قوله: أعوذ بكلمات الله التامات، قال الهروي وغيره: الكلمات هي القرآن، والتامات قيل هي الكاملات، والمعنى أنه لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل في كلام الناس اهـــ
وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرح هذا الحديث : الكلمات الشرعية - وهي الوحي - فيها وقاية من كل سوء وشر، وقاية من الشر قبل نزوله، أما قبل نزوله فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ... إلخ .
وقد جاء في فضل آية الكرسي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح رواه البخاري.
والله تعالى أعلم.