السؤال
هل يبعث الناس يوم القيامه على أعمارهم، وأحوالهم الصحية التي كانو عليها في الدنيا قبل الموت؟
وهل ورد شيء في كيفية معيشة الناس يوم القيامة؟
هل يبعث الناس يوم القيامه على أعمارهم، وأحوالهم الصحية التي كانو عليها في الدنيا قبل الموت؟
وهل ورد شيء في كيفية معيشة الناس يوم القيامة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فأما أعمار الناس عند البعث، فقد جاء فيها حديث المقدام -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أحد يموت سقطا ولا هرما -وإنما الناس فيما بين ذلك- إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة، فإن كان من أهل الجنة، كان على مسحة آدم، وصورة يوسف، وقلب أيوب، ومن كان من أهل النار، عظموا وفخموا كالجبال. رواه البيهقي بإسناد حسنه المنذري في الترغيب، والحديث حسنه الألباني أيضا بغيره، وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 2512.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في البعث والنشور -واللفظ له- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة، أبناء ثلاث وثلاثين سنة، المؤمنون منهم في خلق آدم، وحسن يوسف، وقلب أيوب مردا، مكحلين أولي أفانين، قال: فقلنا: فكيف بالكافر يا نبي الله؟ قال: يعظم للنار حتى يصير جلده أربعين باعا، وحتى يصير ناب من أنيابه مثل أحد. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع: وفيه يزيد بن سنان: أبو فروة الرهاوي، وهو ضعيف، وفيه توثيق لين. اهــ.
وأما أحوالهم الصحية، فليس عندنا تفصيل عنها، وقد سبق أن بينا كيفية بعث الأجساد يوم القيامة، في الفتوى رقم: 221428، والفتوى رقم: 107664.
وأما كيفية معيشة الناس يوم القيامة، فالكتاب والسنة مملوءان بالنصوص الشرعية في بيان كيفية معيشة أهل الجنة، وما هم فيه من النعيم -نسأل الله بمنه وكرمه، أن يجعلنا منهم- وبيان حال أهل النار، وما هم فيه من العذاب الأليم -نعوذ بالله أن نكون منهم- كما جاءت النصوص الشرعية أيضا في بيان شيء من أحوال الناس في المحشر، وانظر الفتوى رقم: 210565، والفتوى رقم: 202891، والفتوى رقم: 133745، والفتوى رقم: 66348، والفتوى رقم: 31592.
والله تعالى أعلم.