مَن تاب مِن العادة السرية فإن الله قادر على أن يدفع عنه أضرارها

0 161

السؤال

منذ ثلاث سنوات كنت في المدرسة، وعرفني صديق لي بالعادة السرية، ولم أكن أعرفها، ولا أعرف أضرارها، ولا أي شيء عنها، وبعد أن عرفت أضرارها توقفت لمدة أسبوعين، ثم عدت وفعلتها مرة أخرى، ثم توقفت، ثم عدت، ثم توقفت لمدة ستة أشهر، وفجأة عدت لها، ولا أستطيع أنظر إلى أحد، ولا أعرف ماذا أقول لله؟ أنا خائف من أضرار الجسم التي ستحصل لي، والامتحانات قد اقتربت، ولا أعرف ماذا أفعل إذا نزل السائل المنوي على الملابس لأزيله؟ وهل ركبتاي ستتضرران؟
أريد إجابة في أقرب وقت؛ لأعود أصلي، وماذا أقول لأهلي؟ ولا أريد أن يعلم بهذا أحد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالواجب عليك أن تبادر بالاغتسال والصلاة، ولا يجب عليك تطهير شيء مما أصابه المني من ثوبك، أو غيره؛ لأن المني طاهر على الراجح، لكن لو غسلته -بأن تصب الماء على الموضع الذي أصابه المني - فهو أمر حسن، ثم عليك أن تتوب توبة نصوحا من هذا الذنب، ولا تيأس من التوبة، ولا تمل منها؛ فإن باب التوبة مفتوح لكل أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، ومهما تكرر الذنب، فإن عفو الله عز وجل أوسع، وإذا تبت توبة صادقة، فإنك ترجع كمن لم يذنب، كما قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

وإذا تبت توبة صادقة، فإن الله عز وجل قادر على أن يدفع عنك أضرار هذا الفعل العاجلة والآجلة، ولا تخبر أحدا بذنبك، بل اجعل توبتك فيما بينك وبين ربك تعالى -نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة