حكم من شك في كون الخارج منه منيًّا أو غيره

0 106

السؤال

لدي وسواس قهري يتعلق بخروج المني، وقد عذبني كثيرا، حتى يخيل لي دائما أنه يخرج، وعندما أتحقق لا يكون قد خرج، وأيضا لدي عادة التحقق كل صباح بعد الاستيقاظ؛ لأني عادة ما أستيقظ وأجد بللا، ذات صباح استيقظت وتحققت ولم أجد شيئا، ثم بعد ذلك خيل إلي أنه قد خرج بعد ما انتهيت من التحقق، ولكني لم ألتفت لذلك، وتوضأت وصليت، وأثناء الصلاة كانت فكرة خروجه تلح علي، وسببت لي قلقا كبيرا، وبدأت أحاول تذكر ما شعرت به عند ما خيل لي خروج المني حينها (أنا أعرف علامات خروجه جيدا) وأثناء التذكر خيل لي خروج شيء، بعد أن صليت تحققت ووجدت سائلا أبيض مائي القوام، له رائحة خفيفة شبيهة بالدقيق، واحترت كثيرا لم أدر ماذا أفعل هل أغتسل أم أتناسى الموضوع، ولكني في نهاية الأمر لم أغتسل.
فهل فعلي صحيح؟
لقد قرأت كل الفتاوى المتعلقة بهذا الموضوع، وأرجو منكم ألا تحيلوني لفتاوى أخرى، لقد تعبت أرجوكم ساعدوني (أنا أعرف علامات خروج المني جيدا، ولكن بسبب حدة الوسواس أصبح يخيل إلي علامات خروج المني)

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، ومهما صور لك الشيطان، أو أوهمك أنه قد خرج منك المني، فلا تلتفتي إلى شيء من هذا، وامضي في عباداتك بصورة طبيعية، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك المني، إلا إذا تيقنت بذلك يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه.

وهذا السائل الأبيض الذي ذكرته، الأشبه أنه من رطوبات الفرج العادية، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة