السؤال
المسلسلات والأفلام جميعها مسروقة. فهل أذنب لمتابعتها؛ لأنها مسروقة؟ وهل لي حكم السارق؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن عامة الأفلام والمسلسلات قل أن تخلو من محاذير شرعية، تقتضي تحريم مشاهدتها مطلقا، من ظهور العورات، والدعوة إلى المنكرات، والأفكار المنحرفة، وتزيين الفواحش، والعلاقات المحرمة، ونحو ذلك.
فالأفلام والمسلسلات المشتملة على هذه المحاذير، لا تجوز تحميلها ولا مشاهدتها مطلقا، سواء تحصل عليها المرء بطريقة شرعية، أو بغير ذلك.
وأما الأفلام السالمة من المحاذير الشرعية -إن وجدت-: فلا مانع من متابعتها من حيث الأصل، لكن لا يجوز ذلك إن كانت منشورة بغير إذن أصحاب الحقوق، ولا يأذنون بمتابعتها، وانظري الفتوى رقم: 123712.
وانتهاك حقوق النشر -المحترمة شرعا- يوصف بأنه اعتداء محرم، وبهذا يشترك فاعله مع السارق، لكنه ليس كالسارق من كل وجه.
والله أعلم.