السؤال
نسمع كثيرا هذه الأيام من يقومون بالافتراء على الصحابة، وقذفهم، وسب العلماء، والطعن في ثوابت الإسلام.
أولا: ما حكم هؤلاء، بمعنى هل يجوز رميهم بالفسق والضلال؟
ثانيا: ينتابني إحساس بالغضب الشديد، فأقوم بسبهم، أو سماع سبهم من أحد الأشخاص، ولا أعترض، مما يعني موافقتي الضمنية على هذا السباب.
فهل هذا حرام، وخصوصا أنني سمعت أحد المشايخ يقول: لا غيبة لفاسق؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهؤلاء الطاعنون يختلف حكمهم باختلاف موضع الطعن، فليس الطعن في ثوابت الإسلام وأصوله وشرائعه، كمجرد سب عالم من العلماء مثلا، وكذلك ليس للافتراء على الصحابة وقذفهم حكم واحد، فمن سب الصحابة كلهم كفر، وليس كل من سب صحابيا كفر، وكل هذه المعاصي تدور بين الكفر المخرج من الملة، وبين كبائر الذنوب.
وقد فصلنا الكلام على كل واحدة من هذه الأمور الثلاثة المسؤول عنها في عدة فتاوى.
فراجع في حكم الطعن في الدين وسبه، والاستهزاء والسخرية به، الفتاوى التالية أرقامها: 224059، 305752، 204928.
وراجع في حكم سب الصحابة، الفتاوى التالية أرقامها: 70466، 108703، 174121، 129741.
وفي حكم سب العلماء، راجع الفتويين: 256075، 340978.
وأما سب أمثال هؤلاء الطاعنين، فقد قدمنا الكلام عليهم في الفتويين: 297820، 317470.
والله أعلم.