عواقب التساهل في الصداقة بين الجنسين

0 198

السؤال

شيخي: أطرح هذه القصة للاستفسار، والعظة، وإفادة المسلمين.
قبل سنتين كنت أدرس الهندسة في تايلاند، وهنالك تعرفت على الكثير من الأصدقاء.
للاختصار قصتي كالآتي: كانت لي زميلة مسلمة من ماليزيا، تسكن وحدها، وأنا تقريبا أزورها يوميا، وصراحة تراها وفيها ما شاء الله جمال الدنيا.
ذات يوم بعد أن خرجنا من الجامعة، ووصلنا بيتها، أصرت على أن أشرب معها الشاي، وبدأت تغريني، والشيطان يغريني؛ لأنام معها الليلة، ولكن بعد أن دخلت غرفة النوم، اكتشفت أن لديها عضوا ذكريا، فسألتها: ما هذا؟ فبدأت تبكي، وتقول إنها مخلوقة هكذا، وبسبب هذه المشكلة لا يوجد لديها أصدقاء كباقي النساء وكذا، وأنها خنثى، ولم أكن في ذلك الوقت أعرف معنى الخنثى، لكن خفت أن أكسر خاطرها وهي تبكي أمامي، وأنا في الأساس متردد وخائف، فهي المرة الأولى في حياتي التي أقيم فيها علاقة، فزنيت معها. ولما رجعت إلى شقتي، بدأت أشعر بالذنب، وأنه كان ينبغي ألا أكون ضعيفا.
وبعد أسبوع وأنا أعاني من هذه المشكلة النفسية، حكيت لأحد أصحابي، فأخبرني بالمصيبة الأكبر، وهي أن هذه الفتاه التي زنيت معها ليست خنثى، بل شيميل. فسألته: ماذا تعني شيميل؟ قال لي: تعني أنه ذكر، تم تحويله إلى فتاة، ما سبب لي هاجسا نفسيا، واستفسرت في الإنترنت، فوجدت أن هذا الكلام صحيح، وأن تايلاند الدولة الأولى في هذه العمليات التحويلية الفاحشة، وهذه هي كل القصة.
يا شيخ: فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإنك إنما أتيت من قبل التساهل، وعدم الحزم وحسم الأمر من بدايته، فهذا هو الذي جعلك تقع في فخ الشيطان ومصيدته، وهو الذي حذر رب العزة والجلال من كيده وشره، فقال: يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون {الأعراف:27}.

وقد فعلت نوعين من الخطيئة، أولاهما: الفاحشة، وثانيهما: إخبارك صاحبك بها، فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل منهما معا، وراجع الفتوى رقم: 33442، والفتوى رقم: 5450.

 ونرجو أن تأخذ من هذا درسا تستفيد منه في مستقبل أيامك، وأن تعمل على ما يحفظك في سبيل الاستقامة، ويبعدك من أسباب الغواية، ويمكنك الاستفادة من بعض التوجيهات التي تضمنتها فتاوانا ذوات الأرقام التالية: 1208، 10800، 12928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة