حديث فضل من يسبق بإخبار غيره ببداية رمضان لا وجود له في كتب السنة

0 738

السؤال

شهر رمضان سيكون ـ إن شاء الله ـ يوم السابع والعشرين من شهر مــــــايـــو المقبل: 2017/5/27، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سبق شخص بإخبار شخص آخر حرمت عليه النار ـ لقد بلغتك، وأتمنى أن تقوم بالواجب، وأن تخبر جميع من تحبهم، وأطلب من الله عز وجل أن يبعد النار عنا جميعا، فهل هذا الحديث صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فهذا الحديث لا وجود له في شيء من كتب السنة ودواوينها، ولا حتى في الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وواضح أنه مكذوب، وقد قال السيوطي في تدريب الراوي: وقال ابن الجوزي: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع، ومعنى مناقضته للأصول: أن يكون خارجا، عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة. اهـ.

ولا يجوز للمسلم أن ينشر شيئا من الأحاديث إلا بعد التأكد من ثبوت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وليس كل ما يقال إنه حديث يبادر إلى نشره من غير تثبت، فإنه إن لم يتثبت ربما نشر حديثا مكذوبا، فيكون أحد الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويناله الوعيد المذكور في حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني، وصححه شعيب الأرناؤوط.

وفي حديث ابن عباس عند الترمذي، وحسنه: اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

والله أعلم.
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات