السؤال
امرأة تضع جرائد باللغة العربية، والعبرية -وقد كتب في بعضها آيات، أو أحاديث، أو بسم الله الرحمن الرحيم، أو اسم عبد الله، وغيرها- في خزائن المطابخ، تحت الصحون، والطناجر، وأكياس الأرز، وتحت الأغراض، والأواني البلاستيكية، وغيرها، وقد نصحتها أكثر من مرة، ولم تستجب لي، وتقول: إنها لم تضع الجرائد في مكان قذر، بل تحت الطناجر النظيفة، فقلت لها: استعملي غيرها؛ لأن اسم الله وآياته يجب أن تحفظ في مكان نظيف يليق بها، وأن تحفظ بشكل جيد، لا بالاستعمالات، فماذا يفعل أبناؤها إن أصرت تلك المرأة، ولم تكترث بشيء؟ علما أنني نصحتها، ولم تحرك ساكنا، وكأنه شيء عادي، فماذا يفعل الأبناء إذا أرادوا أن يخرجوا مثلا صحنا من هذه الخزانة، أو أي غرض مطبخي، أو أرادوا غلي الماء، فهل يستطيعون ذلك، أم يخرجون الأوراق والجرائد دون علم الأم؟ وقد سبق أن فعلها أحدهم، وغضبت لذلك، ولكنها سامحته، ولم يعد يفعل شيئا حتى يسأل أحد المشايخ؛ لكي يعلم ماذا يفعل بتلك الجرائد؛ لأنه كلما أمرت الأم أحد أبنائها بأن يأتي لها بطنجرة مثلا، عصاها، وقالوا لها: إنهم لن يلمسوا أيا من هذه الخزائن، بسبب وجود جرائد، وبماذا تنصحوننا؟ وما حكم رمي القنينات مثلا، أو أي غرض مكتوب عليه كلمات عبرية، وهو موافق للشريعة اليهودية، أو الحاخامية في القمامة -أكرمكم الله- لأن إزالتها فيه مشقة؟