النذر لا ينعقد بالشك فيه

0 134

السؤال

منذ زمن بعيد نذرت نذرا، ثم نسيته مدة، وتذكرته، وبدأت أفي به منذ زمن، ولكن أصبحت أشك كثيرا، حيث إني لا أتذكر قبل نسياني إلا موقفا، يبين لي هذا النذر، وهو أني عندما ذهبت للنوم، تذكرت أن لدي نذر استغفار، ثم استغفرت قليلا، وقلت غدا سأكمل الباقي، وأكملته، وأخرجت كفارة عن تأخيري، ولكن دائما يأتيني شعور أني نذرت معه أن أقول الباقيات الصالحات، وأن قصدي كان سأكمل الباقي غدا معه. ومتأكدة من ذلك. وأنا الآن شاكة جدا، أنا فقط متأكدة أني نذرت الاستغفار، ولكن لا أتذكر هل معه شيء أم لا؟ علما بأن هذا الشك أتاني بعدما أصبحت أقرأ كثيرا عن من نذر التسبيح كل يوم، أو أي شيء آخر، كنت متأكدة جدا، ولكني الآن شاكة جدا، حتى إني لا أريد التفكير؛ لأني أتوهم مواقف أخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فما دمت تشكين في كونك نذرت الإتيان بالباقيات الصالحات، فالأصل أنك لم تنذري، والنذر لا ينعقد بالشك فيه، كما بينا في الفتوى رقم: 267448. وإذا علمت هذا، تبين لك أنه لا يلزمك شيء والحال ما ذكر، ونحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة