السؤال
أنا شاب عمري الآن 23 عاما، ولست متزوجا، ولا زلت طالبا في الجامعة، ولدي جيران علاقتي بهم قوية جدا، وهم في المعاملة يعتبرونني ابنهم، أدخل بيتهم وأزورهم، أجلس معهم (الأب والأم والأبناء الذكور فقط) كلما ذهبت لمنزلهم، ولا أشعر أبدا أني لست منهم، وعلاقتي بالأم علاقة أي أم بابنها (بلا تجاوز لضوابط الشرع)، في كل مرة تقول لي: أنت ابني بعهد الله. دعمتني في دراستي في الجامعة، وكلما اشترت لأولادها شيئا، تشتري لي مثله، آكل وأشرب في منزلهم، كلهم في المنزل يعاملونني كأني أخوهم، يتصلون بي كثيرا، ويفرحون لمجيئي، ويعزمونني على طعامهم، الأم تناديني بـ (ابني) وأنا أناديها بـ (أمي) ولكثرة ودوام سؤالها عني واطمئنانها، أشعر بأنها أمي بالفعل، وأعاملها من هذا المنطلق، تعلقت بي، وتعلقت بها لدرجة كبيرة (وزوجها وأبناؤها يعرفون ذلك، ويحبونني جدا). تقول لي هي: كيف يمكن أن أجعلك ابني حقيقة، بحيث يصبح باستطاعتها أن تسلم علي دون حرج، أو مانع شرعي (مع العلم أنها لا تصافحني، ولا أصافحها إبدا) في ظل أن التبني محرم في الشرع؟ وهل يمكن أن تصبح من غير أولي الإربة (عمرها الآن 42 عاما). مع العلم أن عائلتي (أهل بيتي كلهم يعرفون بالأمر، وأن هذه المرأة تعتبرني ابنها، ولا ينزعجون من ذلك أبدا سواء أمي أو أبي، أو إخوتي).