حول صيغ النكاح وهل يشترط توافق الولي والزوج في اللفظ

0 182

السؤال

نعيش في أحد بلاد الغرب ويوجد هنا مفت محلي يزوج المسلمين ولكن المشكلة أنه عندما يكتب العقد لا يسأل لا العريس ولا العروس عن موافقتهما على الزواج من بعضهما البعض وعندما سئل عن السبب قال إن مجرد حضورهما إليه يدل على النية والرغبة في الزواج فهذا في رأيي زواج ليس فيه إيجاب وقبول من المتعاقدين فجزاكم الله خيرا أفتونا أولا في صحة هذا العقد وكذلك في الصيغة أو الصيغ الصحيحة في الإيجاب والقبول وهل يجوز أن يسأل كل من العروسين عن موافقتهم على الزواج من الآخر فيجيب كل منهما أنا موافق؟ وهل هذا يعتبر إيجابا وقبولا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالإيجاب أن يقول ولي المرأة: زوجتك فلانة. أو: أنكحتك فلانة. والقبول أن يقول الزوج: قبلت نكاحها. أو: قبلت زواجها. أو: رضيت نكاحها. ولا يشترط توافق الولي والزوج في اللفظ، فلو قال الولي: زوجتك فلانة. وقال: الزوج: قبلت نكاحها؛ صح. ويصح تقدم لفظ الزوج على لفظ الولي، كأن يقول الزوج: زوجني ابنتك، أو: تزوجت ابنتك، أو: أنكحتكها. فيقول الولي: زوجتك، أو نحو ذلك. ذكر ذلك الشربيني في "مغني المحتاج"، كما ذكره غيره. وعموما فمتى تم هذا الإيجاب والقبول صح النكاح إذا ثبت هذا بشاهدي عدل، ولا يشترط وجود قاض أو مفت يجري العقد ويلقن الطرفين. ويشترط رضا الثيب، وفي البكر خلاف مذكور في الفتوى رقم: 5485، وانظر الفتوى رقم: 27696، والفتوى رقم: 25637. والله أعلم.

مواد ذات صلة