السؤال
أشك كثيرا في عدد صيامي لرمضانات سابقة، وخاصة الذي فات، لأن عدد الأيام كان أقل من السنين السابقة، فهل آثم إذا زدت أيام الصوم، علما بأنني صمته بعد رمضان مباشرة، والآن أشك كثيرا، وأحاول أن أتذكر، وأخاف أن تكون أوهاما؟
أشك كثيرا في عدد صيامي لرمضانات سابقة، وخاصة الذي فات، لأن عدد الأيام كان أقل من السنين السابقة، فهل آثم إذا زدت أيام الصوم، علما بأنني صمته بعد رمضان مباشرة، والآن أشك كثيرا، وأحاول أن أتذكر، وأخاف أن تكون أوهاما؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تشكين في قضاء العدد الذي عليك من الأيام، فإن عليك قضاء ما تشكين فيه، لأن الأصل بقاؤها في ذمتك، سواء كان ذلك من رمضان الفائت أو مما قبله، فمن القواعد الفقهية المتفق عليها: أن اليقين لا يزول بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان ـ قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الفتاوى والرسائل: إذا شكت: هل عليها صوم يوم أو يومين؟ فإنه لا يلزمها إلا يوم، وأما من علمت أن عليها صوم يوم أو أكثر ولكنها شكت هل صامته أم لا؟ فإنه يجب عليها أن تصومه، لأن الأصل بقاؤه. اهـ
وإن كنت تشكين هل عليك قضاء أم لا؟ فإنه لا يلزمك قضاء شيء، لأن الأصل براءة الذمة، فلا تعمر إلا بمحقق. وانظري الفتوى رقم: 20606.
ومادمت تعلمين أنك صمت ما عليك بعد رمضان مباشرة، فإنه لا داعي لزيادة القضاء بعد ذلك، فعليك أن تعرضي عن الشكوك والأوهام بالكلية، فإن الانشغال بذلك والتفكير فيه قد يؤدي بك إلى الوسواس -أعاذنا الله وإياك منه-
والله أعلم.