السؤال
هل تعتبر المرأة في مرحلة النفاس إذا علمت من خلال التصوير الطبي أن الجنين قد توفي وهو عمره 42 يوما بينما هي في فترة حمل 84 يوما؟ علما أنه لم يسقط عليها دم لغاية الآن , إنما ترى قطعة حمراء كلما دخلت الحمام وهي منتظرة أن ينزل الجنين بنفسه بإذن الله دون تدخل طبي، فهل أنتظر إلى انتهاء فترة حملي أو إلى عمر الجنين حين توقف نموه؟ وهل يطبق علي حكم النفاس؟ و شكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن حكم النفاس لا يطبق عليك ما لم ينزل الجنين بالفعل، وما ترينه من قطع حمراء كلما دخلت الحمام يعتبر دم استحاضة عند جمهور العلماء، وهو حيض عند مالك والشافعي والليث.
قال ابن قدامة في المغني: مذهب أبي عبد الله - يعني أحمد رحمه الله - أن الحامل لا تحيض، وما تراه من الدم فهو دم فساد، وهو قول جمهور التابعين، منهم سعيد بن المسيب، وعطاء، والحسن، وجابر بن زيد، وعكرمة، ومحمد بن المنكدر، والشعبي، ومكحول، وحماد، والثوري، والأوزاعي، أبو حنيفة، وابن المنذر، وأبو عبيد، وأبو ثور.. وقال مالك والشافعي والليث: ما تراه من الدم حيض إذا أمكن. وروي ذلك عن الزهري وقتادة وإسحاق... (1/218).
فواصلي صلاتك وعبادتك حتى ينزل عنك الجنين، وعليك أن تتوضئي لكل صلاة، لما روى أبو داود وأحمد : أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنتظر أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي، فإن رأت شيئا من ذلك توضأت وصلت.
والله أعلم.