علاج الوساوس في مختلف المجالات بتجاهلها والإعراض عنها

0 165

السؤال

أولا: أنا مصاب بوساوس؛ لذا أريد أن يتسع صدركم لي، وإخباري إذا ما كان هناك محذور بكلامي، ونصحي إذا تبين أن ذلك من أعراض الوسوسة فقط.
عند مراسلتي لأحد ما على الواتساب، كثيرا ما أغلط في الكتابة، فبدل مثلا كتابة رب العالمين، أغلط وأضع حرف الزاي بدلا من الراء، فأندم وأحزن، مع العلم أنه خطأ خارج عن إرادتي، ثم أصبحت تراودني وساوس بالشتم لله وللرسول، وللصحابة، ولأمهات المؤمنين -عياذا بالله- وتكون بعبارات قذرة، وبالأسماء العرفية للأعضاء التناسلية، يعني والله ربما فرعون يستحيي من مثل هذه الوساوس.
ومرة أرسل لي صديقي رسالة صوتية، ففتحتها فإذا بشخص بسيط لا يعرف التكلم، يريد أن يقرأ القرآن، فيغلط ويقرأ بالعامية. فقلت: ما هذا الكلام؟ وتعوذت بالله من الشيطان، ومسحت الرسالة؛ لأني اعتبرته استهزاء، فأصبت بوسوسة أن هذا الكلام فيه بعض كلمات من القرآن. كيف تقول ما هذا الكلام؟ ولو أني تقبلت الرسالة وسمعتها لأصبت بوسوسة أيضا.
ولي صديق كنا نتناقش سويا عن مجالات الدراسة في الجامعات بعد البكالوريا، فقال جميع المحالات مقرفة وصعبة، فقلت في نفسي: كيف يقول جميع المجالات ومنها اللغة العربية، والشريعة. هل في كلامه شيء؟ وهل إذا تفوه المرء بشتم جميع الناس، يحكم بردته كون الأنبياء والصحابة من الناس؟
ومن الناس من يسمي ابنه باسم مثلا (محمد أو عمر، أو عيسى) وينادونه عند الغضب بكلمة على نفس قافية اسمه ولكن للتصغير منه، مثلا بدلا من عمر (ضرط) فماذا نقول لهم.
أعلم أني موسوس؛ لذا أريد النصح، وتعليمي عن موضوع مناداة الأبناء، وموضوع المجالات في الجامعات، أو شتم جميع الناس؛ لأني رغم وسوستي أحب أن أعرف الأحكام في بضعة أسطر.
وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فكل هذه وساوس لا حقيقة لها، ولا أثر لها على صحة إيمانك، والذي قال ما قال عن مجالات الدراسة، لم يقصد المجالات الشرعية بلا شك، والذي يسب جميع الناس، مخطئ بلا ريب؛ لأن فيهم الصالحين، ومن لا يستحقون السب، لكنه بلا شك لا يقصد الأنبياء والرسل عليهم السلام، ولا يقع هذا في خاطر أحد، إلا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.

والخطأ في الكتابة، أو ما يقع في قلبك من الكلام المنكر القبيح، لا التفات إليه، ولا عبرة به، فدع عنك هذه الوساوس كلها، ولا تعرها اهتماما. واجتهد في مجاهدتها والإعراض عنها، وأنت على خير -إن شاء الله- ما دمت تجاهدها، وتسعى في التخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة