المؤهلات الواجب توفرها فيمن يتصدى لمحاورة غير المسلمين

0 190

السؤال

أنا طالب عمري بين 16 و 17، وأتمني أن أصبح من الدعاة إلى الإسلام، وقد قرأت بعضا من الكتاب المقدس والمسيحية، وأعرف الأخطاء والكثير عنهم، وقد حاورت أيضا بعض النصارى والملحدين، ولكن أهلي عندما عرفوا ذلك منعوني، لأنهم قالو إنه يجب علي أن أدرس، وأنني لست مؤهلا لذلك، ولا يجب علي فعل ذلك، وأواجه الكثير من عدم التشجيع بحجة أنني لست مؤهلا، ولست أهلا لذلك، ولكنني أحب هذا المجال، ومثلي الأعلى الشيخ أحمد ديدات ـ رحمه الله ـ الذي لم يكمل سوى المرحلة الابتدائية فقط، وأنتم تعلمون ما فعله من أشياء عظيمة، ومن ثم الشيخ ذاكر نايك ـ حفظه الله ـ وأريد أن أصبح مثلهما، فبماذا تنصحونني؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله على الخير حرصا، ووفقك لما يحب ويرضى، وأعانك على سبيل الهدى..

وأما ما طلبته، ففي ضوء سؤالك هذا وأسئلتك الأخرى، فإننا نؤكد على ما يريد أهلك إيضاحه لك، وهو أن التصدر لمثل هذا الأمر يحتاج إلى مؤهلات ومقومات، إن لم تتوفر في صاحبه فقد يخطئ، فيضل في نفسه، أو يضل غيره، فالأمر ليس بالهين! ولذلك، فإننا ننصحك بالاجتهاد أولا في طلب العلم النافع، والتزود من العمل الصالح، فهذا هو سبيل التمكن من خوض هذا الغمار، فابدأ أولا بالقرآن الكريم وتدبره ومدارسته، وحفظ ما تيسر لك منه، وتعلم أصول الإيمان وعقائد التوحيد تفصيلا، ثم اقرأ في كتب أهل العلم التي تجيب عن شبهات غير المسلمين تفصيلا، وتبين ما في كتبهم المقدسة من الخطأ والتناقض، ولا تعتمد في ذلك على نفسك، وليكن أصلك الذي تتحرك به: ألا تتكلم فيما لا تحسن، ولا تدخل فيما لا تعرف، وأن تسأل عما يشكل عليك... ولا يزال حالك يترقى مادمت على هذه الحال إلى أن تصبح من أهل التخصص في هذا المجال، وذلك يسير على من يسره الله عليه، ولكنه يحتاج إلى جهد وعزم ومواصلة.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 214516 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة