السؤال
لم أكن منتظما في الصلاة حتى أنعم الله عز وجل علي بالحج، وانتظمت بعدها في الصلاة، ما موقف الفروض التي لم أصلها في الماضي؟ فهل سقطت عني بأداء فريضة الحج؟
لم أكن منتظما في الصلاة حتى أنعم الله عز وجل علي بالحج، وانتظمت بعدها في الصلاة، ما موقف الفروض التي لم أصلها في الماضي؟ فهل سقطت عني بأداء فريضة الحج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الذي تدل عليه النصوص الشرعية أن الحج مكفر لما قبله من الذنوب، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. قال ابن حجر في فتح الباري: قوله (رجع كيوم ولدته أمه) أي بغير ذنب، وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات، وهو من أقوى الشواهد لحديث العباس بن مرداس المصرح بذلك. وعليه، فإن الإثم المترتب على تضييع الصلاة يسقط بهذا الحج إذا كان خاليا من الرفث والفسوق. لكن بقي قضاء الصلوات في الفترة التي لم تؤد فيها الصلاة، فيلزمك القضاء على الراجح من كلام أهل العلم. وراجع الفتوى رقم: 512. والله أعلم.