السؤال
عندي رغبة شديدة في دعوة غيري إلى الابتعاد عن طريق المعاصي والشهوات، ففكرت في إنشاء أكثر من حساب على مواقع التواصل المختلفة، وتكون هذه الحسابات مخصصة للدعوة فقط لا غير، وأن أدعوهم على صفحاتهم، وتركيزي حاليا على دعوة أهل الغناء وجمهورهم لما هو ظاهر من كون الغناء من أعظم أسباب غفلة المسلمين، وبعدهم عن دينهم، فأسعى إلى التواصل معهم بالتعليق على صفحاتهم، حتى يراها بعض جمهورهم أيضا، وكذلك مراسلتهم على الخاص، ولكنني أخشى الوقوع في محظور بذلك، فمن المعلوم أن هذه الصفحات بها الكثير من المنكرات، ومنها نشر صور النساء، فهل يجوز تصفحها، والتعليق عليها بغرض الدعوة، مع محاولة غض البصر عن الصور المحرمة؟ وإذا تسبب تعليقي في رؤية أصدقائي أو غيرهم لهذه الصور وهذه الصفحة، فهل أكون بذلك ساعدت على الإثم؟ وأعلم أن الأولى أن تتولى المرأة أمر دعوة غيرها من النساء، وأن يبتعد الرجل عن دعوة النساء، ولكن المطربين والمطربات يعيشون في محيط ينعدم أو يقل فيه الناصحون لهم، ولذلك فإذا دعوت النساء من المغنيات، فهل يجوز لي التعليق على صورهن أو على صفحاتهن مع ما فيها من المنكرات الظاهرة؟ وهل يجوز مراسلتها وهي متبرجة إذا كانت صورتها تظهر أعلى خانة الدردشة مع محاولة غض البصر عن النظر الصورة؟ أريد منكم نصائح في هذا الباب.
وجزاكم الله خيرا.