السؤال
ترك الصلاة جماعة ذنب عظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم هم بحرق بيوتهم، فهل هذا على سبيل الوعيد الشديد، أم على سبيل الوجوب؟ أي أنه لو كان يقدر لفعله، وأنه يجب على المؤمنين أيضا أن يحرقوا بيوت من يتخلفون عن الجماعة؟ وجزاكم الله خيرا.
ترك الصلاة جماعة ذنب عظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم هم بحرق بيوتهم، فهل هذا على سبيل الوعيد الشديد، أم على سبيل الوجوب؟ أي أنه لو كان يقدر لفعله، وأنه يجب على المؤمنين أيضا أن يحرقوا بيوت من يتخلفون عن الجماعة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا شك في فضيلة صلاة الجماعة، وعظيم الأجر المترتب عليها، لكن القول بأن تركها ذنب عظيم، هذا ليس أمرا متفقا عليه بين أهل العلم، فأكثر أهل العلم على أنها ليست واجبة، بل سنة مستحبة، وكثير ممن أوجبها، لم يوجبها في المسجد، ويرى أنها تتحقق في غير المسجد، كالبيوت، والأعمال، وأجابوا عن حديث همه صلى الله عليه وسلم بتحريق المتخلفين عنها بأنهم كانوا جماعة من المنافقين هذه صفتهم، كما يدل عليه سياق الحديث، وهذا الوجه هو الذي رجحه ابن حجر، وقد بينا أدلة القائلين بعدم وجوب صلاة الجماعة في الفتوى رقم: 150043.
وانظر أيضا الفتوى رقم: 191365، عن مذاهب العلماء في حكم الجماعة في المسجد.
والله أعلم.