نصيحة للمبتلى بالشكوك في وجود الله تعالى

0 119

السؤال

أنا مسلم أخذت ديني بالوراثة، ومعلوماتي عن الدين كأي شخص غير مسلم، يعلم أن المسلمين يصلون خمس مرات في اليوم، ويصومون رمضان... وأعلم من الدين أن هذا حلال وهذا حرام فقط، ولم يحدثني أحد عن الله أو عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتبادر إلى ذهني العديد من الأسئلة التي لا أجد لها أي إجابة، وبدأ الشك يدخل إلى قلبي، وأفقدني الشعور بحلاوة الإيمان، وبدأت أشعر بالفتور، وأنني منافق، وأخشى أن أموت وأنا على هذا الحال، ومحرج من قولها، ولكنني أشك في وجود الله... وكلما أدعو أكثر تزداد الأمور تعقيدا، وفقدت الإيمان بكل شيء، وانقلبت حياتي رأسا علي عقب، وفي داخلي صراع رهيب بين ما تربيت عليه دون أي دليل وبين تفكير عقلي، وأدركت الآن معنى: "اللهم لا تجعل فتنتنا في ديننا"، فماذا أفعل كي أقتنع بوجود الله، وأعرف الإسلام كما عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الأوائل، لا كأحكام وحلال وحرام فقط؟ وما حكم الشرع إذا مت وأنا على هذا الحال؟ وهل مصيري هو نار جهنم ـ والعياذ بالله ـ؟ مع العلم أنني أؤدي كل الفرائض، وأدعو الله، مع أن اليأس تسرب إلى قلبي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فلسنا نشك في أن ما تذكره عن شكوك في وجود الله ليست إلا محض وساوس، لا حقيقة لها، بدليل تعوذك من النار، ونبرة الصدق الواضحة في كلامك، فلسنا نشك في أنك مسلم صادق الإسلام ـ والحمد لله ـ.

وهذه الوساوس التي تشكو منها لا تؤثر في صحة إيمانك، ما دمت كارها لها نافرا منها، كما هو واضح، فجاهدها، واحرص على التخلص منها، وأنت مأجور ـ بإذن الله ـ على ما تقوم به من مجاهدتها.

ولو مت -والحال هذه- فأنت على خير -إن شاء الله-، وراجع الفتوى رقم: 147101.

وأما أدلة وجود الله تعالى ووحدانيته: فهي مثل الماء، والهواء كثرة، فكل متحرك وساكن، ورطب ويابس، شاهد بوجود الله ووحدانيته.

ونوصيك لمزيد الفائدة، وترسيخ دعائم الإيمان في قلبك بمراجعة كتاب العقيدة في الله للدكتور عمر الأشقر -رحمه الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة