حكم الحديث عن الأمور المتعلقة بالجنس

0 358

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل الحديث عن الأمور المتعلقة بالجنس حرام؟ حديث للمعرفة للتعلم وزيادة المعلومات.
الرجاء الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحديث عن الأمور الجنسية مع الغير مما يثير الشهوة ويدعو للوقوع في المحرم، خاصة لغير المتزوجين، ومفاسده أكثر من فوائده، كتعلم بعض الأمور التي تعين المتزوج على مواقعة أهله، فلذلك لا نرى جواز ذلك، إلا لمن احتاج إليه حاجة شديدة، ولم يجد وسيلة مشروعة للمعرفة، كقراءة بعض الكتب العلمية أو الفقهية التي تناولت جوانب من ذلك، فله أن يسأل من له علم بذلك إن كان من أهل الديانة والعدالة، وغلب على ظنه أن ذلك لا يفضي إلى حرام. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 7684. واعلم أن الحديث في أمور الجماع ونحوه مما ينم عن قلة الحياء، ويتنافى مع علو الهمة وشرف النفس، ولذلك كان بعض السلف يقول لأصحابه: جنبوا مجالسنا هذه ذكر البطون والفروج. خاصة إن كان ذلك وصفا لما يحدث بين الأزواج. روى الإمام أحمد وأبو داود حديثا صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى، فلما سلم أقبل عليهم بوجهه فقال: مجالسكم مجالسكم، هل منكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره، ثم يخرج فيحدث، فيقول: فعلت بأهلي كذا وكذا؟ فسكتوا. فأقبل على النساء فقال: هل منكن من تحدث؟ فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها، وتطاولت ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامها. فقالت: يا رسول الله؛ إي والله إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن. فقال: هل تدرون مثل من فعل ذلك؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة