السؤال
أنا وزوجتي اختلفنا منذ ستة أشهر، وتركت البيت، وكان سبب الاختلاف أننا تشاجرنا في الهاتف؛ لأنني قلت لها: أنت متخلفة، فقامت على إثرها بشتمي، وقالت لي: إنها لن تدخلني البيت، وأغلقت الهاتف بوجهي، وبعد ذلك ذهبت إلى البيت غاضبا، وقلت لها: لماذا تغلقين الهاتف في وجهي؟ فنظرت إلي نظرة احتقار، فصفعتها، فصارت تبكي، وذهبت إليها في الغرفة الأخرى في بيتي، وتأسفت لها، وقبلت رأسها، وقلت لها: لن يتكرر مني هذا مرة أخرى، وتصالحنا.
في اليوم التالي فوجئت بأبيها وأمها عندي في البيت يسبونني ويشتمونني، وقاموا بأخذ زوجتي، وتركوا لي بناتي إحداهما رضيعة عمرها ثلاثة أشهر، والأخرى عمرها ثلاث سنوات، وقد أرسلت الطفلة الرضيعة إليها لكي ترضعها، فرفضت، وحاولت أن أرجعها إلى بيتي، فرفضت إلى الآن.
مع العلم أنني لم أطردها، و قلت لها وهي ذاهبة مع أبيها وأمها: أنا لا أسمح لك بالخروج من بيتي، فعصتني وخرجت، وقد أرسلت أكثر من شيخ وحكيم حتى تأخذ الأطفال ترعاهم، فلم توافق، وهي الآن مقيمة عند أبيها، وتخرج وتذهب إلى عملها، وتذهب للترفيه عند أصدقائها، وتذهب للمسجد بعض الأوقات، وتتحدث مع الأجانب على الفيسبوك، والواتس، وأنا نهرتها أكثر من مرة عن هذا الموضوع، ولكن لا فائدة، وهأنا الآن أجلس مع الأطفال وحدي منذ ستة أشهر، والشيطان لا يترك تفكيري أبدا في النظر إلى النساء في الشارع، أو الإنترنت، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فهل تعتبر عاصية وناشزا؟ وهل أطلقها؟ أفيدوني -أثابكم الله-.