السؤال
سؤالي هو عن كيفية الجمع بين التبكير إلى صلاة الجمعة -والذي يبدأ حسب قول بعض العلماء من بعد الفجر- والاغتسال، والجلوس بعد الفجر، لنيل ثواب الحجة والعمرة؟ وجزاكم الله خيرا.
سؤالي هو عن كيفية الجمع بين التبكير إلى صلاة الجمعة -والذي يبدأ حسب قول بعض العلماء من بعد الفجر- والاغتسال، والجلوس بعد الفجر، لنيل ثواب الحجة والعمرة؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تعارض بين الجلوس بعد صلاة الصبح إلى ارتفاع الشمس, ثم صلاة ركعتين لنيل ثواب حجة, وعمرة, وبين القول بكون التبكير يبدأ من طلوع الفجر, فبإمكانك مثلا إذا أردت التبكير في هذا الوقت أن تغتسل عند طلوع الفجر الصادق, ثم تذهب إلى مسجد جامع، فتبقى فيه حتى ترتفع الشمس, ثم تصلي ركعتين, ثم تمكث في هذا المسجد حتى تصلي الجمعة؛ وبذلك تكون قد أحرزت كثيرا من الفضائل والأجور الكثيرة -نسأل الله تعالى لك التوفيق, وأن يزيدك حرصا على الخير, وأن يرزقنا, وإياك القبول, والسداد-.
ويقدم الغسل على التبكير عند تعارضهما، ففي إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين, وهو شافعي: (قوله: ولو تعارض الغسل والتبكير) أي: إلى الجمعة، بأن كان لو اغتسل، فات التبكير، ولو بكر، فات الغسل.
(قوله: فمراعاة الغسل أولى) أي: من التبكير، لكن محله حيث أمن الفوات، وقيل: إن كان بجسده ريح كريهة اغتسل، وإلا بكر.
(قوله: للخلاف في وجوبه) أي: الغسل، ولتعدي نفعه للغير، بخلاف التبكير. انتهى.
مع التنبيه على أن التبكير إلى الجمعة يبدأ من طلوع الشمس -على القول المرجح عندنا- كما سبق في الفتوى رقم: 115577.
والله أعلم.