أنا طالب في الثانوية العامة، وقد علمت أن الغش حرام، ويعتبر من الكبائر؛ لذلك لم أعد أغش، وأنا الآن أحاول إقناع أصدقائي بذلك.
وسؤالي هو أنني أثناء بعض الامتحانات، قد تقف معي بعض الأسئلة، أو أسمع إجابة سؤال لم أكن متأكدا منها أثناء الامتحان، مع العلم أنني أدخل الامتحان بنية عدم الغش أبدا.
فهل يمكنني الإجابة بالإجابة التي سمعتها، أم علي عدم تغيير إجابتي؟
وأيضا أحيانا يكون هناك طلاب بجانبي، وقريبون جدا مني، وأنا أضع كل تركيزي في الامتحان، وقد تظهر ورقتي لهم أثناء إجابتي.
فهل علي ذنب إن قاموا بمعرفة أي سؤال مني؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فجزاك الله خيرا على حرصك على تحري الحلال، والبعد عن الحرام، وقد أحسنت بترك الغش، ودعوة زملائك إلى تركه، ونسأل الله أن يثبتك ويوفقك لكل خير.
واعلم أنك إذا سمعت إجابة شيء من أسئلة الامتحان دون قصد، فلا حرج عليك في كتابة هذا الجواب، ولا يكون ذلك داخلا في الغش المحرم.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن الطالب في قاعة الاختبار، يسمع بلا قصد منه إجابة سؤال ممن حوله من الطلبة لم يكن يعرفه، فهل يجوز له كتابته أم لا؟
فأجاب، بأن ذلك جائز، لأنه لم يتعمد الإثم والمخالفة.  
وإذا نظر بعض الطلبة إلى ورقة إجابتك دون تعمد منك، ونقل شيئا منها، فلا إثم عليك، ولكن الإثم عليه إن كان تعمد ذلك.
 والله أعلم.