كلام المعتدة مع رجل حكمه كغيره من الأوقات

0 316

السؤال

لدي صديقة زوجها متوفى وهي الآن في العدة، وتحدثت مع رجل غريب في الهاتف وهي تقصد ذلك، أربع مكالمات تقريبا، ثم ندمت على ذلك وهي تحاول الآن التكفير، فبماذا تنصحونها أن تفعل لتكفر عن فعلتها؟
[ وجزاكم الله ألف خير ]

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالكلام بالهاتف لا يختلف حكمه أثناء العدة عن غيره من الأوقات، حيث إن الكلام بالهاتف كالكلام المباشر، فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وما كان حراما بغير الهاتف فهو به حرام، وما كان حلالا بغيره فهو به حلال. وعليه.. فإذا كانت هذه المرأة قد تكلمت مع هذا الرجل بالحرام فإن عليها التوبة من ذلك، والتوبة كافية في التكفير عن هذا الذنب، ولكن من الأحسن أن تتبع السيئة الحسنة؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات. وإذا كان كلامها مع هذا الرجل في حدود المباح كالتعزية والسؤال عن الحال، أو طلب الخدمة، أو المعونة، ونحو ذلك، فليس عليها في ذلك شيء. وراجع الفتويين التاليتين: 8209، 34329. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة