السؤال
ذهبت لخطبة فتاة، وحين رأيتها في بيتها لم تدخل قلبي، ولم يعجبني شكلها، ولكن طلبتها، وكتبت كتابي عليها حياء، ولعل الله يغير قلبي، وأصبح محبا لها، و لكن على مدى خمسة شهور لم تدخل قلبي، وسبب لي هذا الأمر قلقا وحزنا، وكنت أتثاقل عند الذهاب إليها، ولا أحب التكلم معها، فطلقتها قبل الدخول. هل أكون بطلاقي لها ظالما لها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في طلاق زوجتك للسبب المذكور، ولست بذلك ظالما لها، فالطلاق إذا كان لحاجة كان مباحا، وانظر الفتوى رقم: 12963.
لكن كان ينبغي عليك ألا تتزوجها ما دامت لم تعجبك، فالحياء في مثل هذه الأمور غير مقبول، فإن الزواج عقد عمر، ينبغي الاحتياط فيه، قال ابن قدامة –رحمه الله-: ولا يكره لها أيضا الرجوع إذا كرهت الخاطب؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظها. المغني لابن قدامة (7/ 146)
والله أعلم.