السؤال
ما معنى قول بعض المحدثين في الحكم على الحديث: "مرسل جيد"، كهذا الحديث الذي أورده ابن حجر في المطالب العالية، وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفق بين القوم، وأنه كان في رفقة من تلك الرفاق رجل يهتف به أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، كان إذا نزلنا صلى، وإذا سرنا قرأ. قال صلى الله عليه وسلم: "فمن كان يكفيه علف بعيره؟ "، قالوا: نحن، فقال صلى الله عليه وسلم: "كلكم خير منه"؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن المرسل هو ما رفعه التابعي للنبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهور في تعريفه، قال الحافظ العراقي في الألفية:
مرفوع تابع على المشهور مرسل، أو قيده بالكبير
أو سقط راو منه، ذو أقوال والأول الأكثر في استعمال .
ومثاله هذا الحديث الذي ذكرته، فإنه يرفعه أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو، وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
ووصف المرسل بأنه جيد: "مرسل جيد" يعني أن إسناده إلى التابعي الذي أرسله جيد، فالسند الموصل لذلك التابعي سند جيد، وأحيانا يعبرون عنه بلفظ: "مرسل جيد الإسناد".
والله تعالى أعلم.