السؤال
إذا فاتتني صلاة الظهر وصلاة العصر لسبب ما. فهل يجب عند قضائهما أن أقضيهما معا بنفس الوقت، أي هل يجوز لو قضيت الظهر قبل أن أصلي المغرب، ثم صليت المغرب لضيق الوقت؛ لأنني خفت من خروج وقته، ثم صليت العصر بعد دخول وقت العشاء، وثم صليت العشاء.
فهل هذا جائز؟ أم يجب أن أصلي الظهر، ثم العصر في نفس وقت الصلاة، أي في وقت العشاء، أو في وقت المغرب فقط مثلا؟ وأنا أتبع القول القائل وجوب ترتيب الفوائت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعند فوات الظهر, والعصر معا، يجب قضاؤها فورا على الترتيب, لكن إذا كان الوقت الباقي قبل المغرب لا يتسع إلا للظهر فقط, فإنك تصلين الظهر وحدها، ثم المغرب، ثم العصر؛ لأن وجوب الترتيب يسقط بخوف خروج وقت الفريضة الحاضرة, لكن المالكية يقولون بوجوب قضاء الظهر, والعصر معا, ولو خرج وقت الحاضرة (المغرب) وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 262375.
مع التنبيه على أن الفائتة يجب قضاؤها فورا, ولا يجوز تأخيرها مع القدرة.
يقول الشيخ ابن عثيمين في مجموع الفتاوى، أثناء الحديث عن هذا الموضوع: فإنه متى زال العذر بالتأخير، وجب قضاؤها. انتهى.
وقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.