هل يجوز التحدث مع فتاة عبر وسائل التواصل بغرض الخطبة؟

0 111

السؤال

أنا -بفضل الله- شاب قد تخرجت من الجامعة، وهناك فتاة أريد أن أتقدم إليها -إن شاء الله- ولكني ما زلت أبحث عن عمل والحمد لله.
وأنا حاليا والحمد لله لا أتحدث إليها. فهل يجوز لي التحدث إليها في رسالة عبر الفيس بوك، وأشرح لها فيها نيتي التقدم إليها -إن شاء الله- عندما أجد عملا -لعدم القلق من أن يسبقني إليها أحد - أم أتركها حتى أعمل؟ وأنا أريد الله أن ييسر لنا الزواج، ويبارك لنا فيه.
أرجوكم الدعاء لي.

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل المولى تبارك وتعالى أن ييسر أمرك، ويوفقك إلى عمل حلال، ويرزقك زوجة صالحة تقر بها عينك. ونوصيك أيضا بكثرة الدعاء، فربنا سميع مجيب، فقد قال في محكم كتابه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة:186}، وراجع في الفتوى رقم: 119608. آداب الدعاء.

  ومحادثة الرجل للمرأة الأجنبية عند الحاجة جائزة بشرط مراعاة الآداب الشرعية، واجتناب كل ما يؤدي إلى الفتنة، وهذه المحادثة باب خطير إليها، ولذلك شدد الفقهاء في أمر التحدث مع الأجنبية الشابة؛ كما هو مبين في الفتوى رقم: 21582.

فإن كنت تأمن على نفسك الفتنة، فيجوز لك الكتابة إليها، وإبداء رغبتك في الزواج منها، وإلا فطلب السلامة لدينك أولى، ويمكنك أن تسعى في تحقيق غرضك من سبيل آخر، كأن تخبرها بذلك من تثق بها من أخواتك أو قريباتك.

ونلفت نظرك إلى أننا نحبذ أن تكون المواعدة أو الخطبة بعد الاستعداد للزواج؛ ليدفع المرء عن نفسه الحرج الذي قد يحصل عند طول الأمد بينهما، مع حصول ما يستدعي الفسخ، وعدم الرغبة في الزواج من الفتاة. 

وننبه إلى اختيار صاحبة الدين والخلق، فهي الصالحة التي تحفظ زوجها إن غاب عنها في نفسه وماله، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 34863.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة