السؤال
نرجو منكم الإفادة في مدى صحة هذا الأثر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "زوجتي تحملتـني. غسلت ثيابي، وبسطت منامي، وربت أولادي، ونظفت بيتي، تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك، وتحملت كل ذلك، أفلا أتحملها؟ "
وجزاكم الله كل خير.
نرجو منكم الإفادة في مدى صحة هذا الأثر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "زوجتي تحملتـني. غسلت ثيابي، وبسطت منامي، وربت أولادي، ونظفت بيتي، تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك، وتحملت كل ذلك، أفلا أتحملها؟ "
وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر أن رجلا جاء إلى عمر يشكو إليه خلق زوجته، فوقف ببابه ينتظره، فسمع امرأته تستطيل عليه بلسانها وهو ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل قائلا: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فكيف حالي؟ فخرج عمر فرآه موليا، فناداه: ما حاجتك يا أخي؟ فقال : يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك خلق زوجتي واستطالتها علي، فسمعت زوجتك كذلك فرجعت، وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته. فكيف حالي؟ فقال له عمر: إنما تحملتها لحقوق لها علي: إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، رضاعة لولدي، وليس ذلك بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أتحملها لذلك، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي؟ قال: فتحملها يا أخي؛ فإنما هي مدة يسيرة.
وهذه القصة وردت في كتاب الكبائرالمنسوب للذهبي, وكذلك ذكرها ابن حجر, في كتاب الزواجر, والبجيرمي في حاشيته على المنهج وغيرهم, ولم يذكر أي منهم إسنادها, لكنها جاءت بصيغة التمريض التي تفيد التضعيف عادة: "ذكر أن رجلا"، "روي أن رجلا"
والله تعالى أعلم.