السؤال
لدي جيران أعزهم وأحترمهم، ولديهم 3 أولاد أحدهم يتظاهر بحسن الخلق وجميع الصفات الحسنة، إلا أنني رأيته يراود زوجة أخيه فما استطعت إعطاءه أي نصيحة، فأرجو مساعدتي ببعض الأحاديث والآيات القرآنية كي أردعه عن فعل هذا حتى لا يقع بالفاحشة؟
لدي جيران أعزهم وأحترمهم، ولديهم 3 أولاد أحدهم يتظاهر بحسن الخلق وجميع الصفات الحسنة، إلا أنني رأيته يراود زوجة أخيه فما استطعت إعطاءه أي نصيحة، فأرجو مساعدتي ببعض الأحاديث والآيات القرآنية كي أردعه عن فعل هذا حتى لا يقع بالفاحشة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عليك أن تبذل النصح لهذا الأخ وتعلمه بخطورة هذه المعصية، ولتذكره بأن الشرع ما منع الدخول على النساء وخصوصا زوجات الأقارب إلا للخوف من الوقوع في الفاحشة، فعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت. رواه البخاري ومسلم. ولتخبره كذلك بأن المعصية مع الجارة من أعظم الذنوب والكبائر، ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الذنب أعظم، قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك. وذلك لأن الجار يتوقع من جاره الذود عنه وعن حريمه ويأمن بوائقه ويركن إليه، فالاعتداء على عرضه خيانة استحق المنتهك لها أن يكون ذنبه من أعظم الذنوب. وننبه السائل إلى أنه يتحتم عليه الستر على هذا الإنسان بحيث لا يفشي بين الناس ما رأى منه، إذا لم يتكرر منه هذا الأمر ولم يكن مجاهرا به. والله أعلم.