لا قصر إلا في ما حدده الشرع

0 285

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعمل في شركة أجنبية للكمبيوتر، ونرى لسوء الأوضاع في فلسطين أن الصلاة في هذا المكان من الممكن أن تبدي لديهم بعض الأفكار، ومن المحتمل الطرد من العمل بأسوإ الحالات، هذه الشركة في فلسطين تضم بداخلها اليهود والهنود والأمريكان... هل جائز أن نقصر صلاة الظهر والعصر، أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز قصر الصلاة الرباعية ركعتين إلا في حال السفر وفي صلاة الخوف عند القتال، فعلى هذا لا يجوز لك أن تقصر الصلاة ركعتين لا صلاة الظهر ولا صلاة العصر ولا العشاء إلا إذا كنت مسافرا. وينبغي أن لا تلتفت إلى الوساوس التي يلقيها الشيطان، واعلم أن العزة لله ورسوله وللمؤمنين، وأن الله سبحانه وتعالى قال: ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:3]. وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. صحيح رواه الترمذي عن عائشة. واعلم أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة فلا صلاة لمن لا يطمئن في صلاته، فيجب على المسلم أن يطمئن في قيامه وفي سجوده وركوعه وجلوسه، ولا يسرع في صلاته وينقرها نقر الغراب، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة