السؤال
ما حكم محادثة بنت ذات 11 سنة - لم تبلغ إلى الآن- شخصا قريبها في الماسنجر وهو ابن 18 أو 19 سنة، ويقول لها: حبيبتي وقلبي، ومثل هذه الألفاظ؟ وهل يكون الكلام بينهما حراما؟ وهل يجب منعها؟
ما حكم محادثة بنت ذات 11 سنة - لم تبلغ إلى الآن- شخصا قريبها في الماسنجر وهو ابن 18 أو 19 سنة، ويقول لها: حبيبتي وقلبي، ومثل هذه الألفاظ؟ وهل يكون الكلام بينهما حراما؟ وهل يجب منعها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالفتاة في هذه السن إن لم تكن قد بلغت، فقد قاربت البلوغ، والكلام معها بمثل هذه العبارات المتضمنة لنوع من الغزل مدعاة للفتنة، فلا يجوز، ويجب على وليها صيانتها عن أسباب الفساد، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون {التحريم:6}، قال الشيخ السعدي في تفسيره تعليقا على قول الباري تبارك وتعالى: يوصيكم الله في أولادكم {النساء:11}: أي: أولادكم - يا معشر الوالدين - عندكم ودائع قد وصاكم الله عليهم؛ لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم، وتؤدبونهم، وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله، وملازمة التقوى على الدوام، كما قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب. اهـ.
والله أعلم.