السؤال
أنا شاب سوري الجنسية، أقيم في أوروبا، متزوج من زوجتين مسلمتين من بلدي، وشاء الله أن لا أرزق بأطفال؛ لمشكلة صحية أعاني منها.
ومنذ تسعة أشهر ذهبت إلى الشام إلى ملجأ الأيتام، وكفلت طفلا مجهول النسب يبلغ شهرا من العمر؛ طمعا في الأجر؛ لما سمعت عن كفالة اليتيم، والطفل لديه قيود لدى دائرة النفوس، والدولة سمته باسم، وسمت أبويه أيضا بأسماء مستعارة؛ ليتم تسجيله في دائرة النفوس، ولأني أقيم في أوروبا قمت بتسجيل طفل ثان على اسم إحدى زوجتي، فأصبح لدي طفلان في دائرة النفوس: الطفل الأول الذي تكفلت به من مجمع الأيتام، مع العلم أني أعطيته لقبي فقط، والطفل الثاني سجلته على اسم زوجتي الثانية، وحصلت على جواز سفر لطفلي الذي لم يولد أصلا، وإنما مجرد أوراق فقط، واستخدمته للطفل الذي تكفلت به، وكل هذا فعلته لأمرين اثنين: الأول: من أجل الحصول على فيزا للطفل؛ كوني أقيم في الخارج، ومضطر لأخذ الطفل معي. والأمر الثاني: خشيت على الطفل أن تأخذه مني إحدى الدول الأوروبية في حال لم يكن مسجلا على اسمي.
وأنا أشهد الله أنه ليس لدي أي نية للتبني، أو نسبته إلي، ولكن خوفا على الطفل، وتيسيرا لأموره.
ونحن الآن نقوم على تربيته تربية صالحة، وأصبح عمره تسعة أشهر، وقررت أنا وإحدى زوجتي القيام بعملية طفل أنبوب لإرضاع هذا الطفل؛ ليكون ولدا شرعيا لنا، فهل ما فعلته فيه إثم؟ وفي حال فيه إثم، فما الحل لمشكلتي؟ أفيدوني -جزاكم الله خير الجزاء-.